مكتب«رعاية الشباب» يستغرب.. والعقيل يؤكد: لا ندري شيئا عن الخصومات المزعومة
مسؤولون في الأندية: تفريغ اللاعبين من مؤسساتهم يضاعف أزماتنا المالية
أبدى عدد من المسؤولين في بعض الأندية بالمنطقة الشرقية تخوفهم من أن تؤثر إجازات اللاعبين وتفريغهم للمباريات من المؤسسات والشركات التي يعملون فيها على فرقهم مستقبلا، وذلك بسبب ما يواجهونه من مضايقات تصل إلى حد الخصم من رواتبهم من قِبل الشركات الأهلية التي يعملون بها عند الغياب.
ووصف عضو مجلس إدارة نادي النور حسين القلاف، الوضع الحاصل بالمأساوي بالنسبة إلى نادٍ لديه مشاركات في عدد من مناطق المملكة، بعضها يقام وسط الأسبوع أو في فترة الظهيرة لمختلف الألعاب، وقال: «إن النظام الحالي لمجلس الوزراء يسمح للاعب بالخروج، ولكنه يجيز للشركات الأهلية أن تخصم من راتب اللاعب فترة خروجه أو إجازته، وهو ما يدفع اللاعبين إلى طلب التعويض من النادي، مشيرا إلى أن هذا الأمر مكلف مادياً لناديه، وأضاف: لك أن تتخيل إذا كان لدينا في كل لعبة أكثر من عشرة لاعبين، وكل شخص يُخصم منه بمتوسط مائتي ريال في اليوم الواحد، ولأكثر من أربع مباريات أسبوعياً، ونحن مطالبون بأن ندفع لهم رواتبهم. إن هذا الأمر صعب جداً»، وتابع: «إن بعض اللاعبين بدأوا يتذمرون ويطالبوننا بمخاطبة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، في حالة إذا لم تأت مخاطباتنا لمكتب رعاية الشباب بأي نتيجةٍ «.
عينات كثيرة
فيما أكد الأمين العام في نادي الصفا خضر العباس، أن هذه المشكلة تمس كل أندية المملكة، ويجب مراجعتها وإعادة النظام القديم، مشيراً إلى أنه تمر عليه عينات كثيرة بشكل شبه يومي، تطالبه بالتعويض من أجل الغياب عن العمل، والمشاركة في المباريات. وقال: البعض منهم يضحي بأجر يومه من أجل ممارسة لعبته، فيما هناك آخرون لا يستطيعون التضحية بشكل دائم»، وأضاف « أعتقد أن هذه المشكلة تزداد يوماً بعد يوم، وسبق لنا أن خاطبنا مكتب الدمام بهذه المشكلة منذ أكثر من سنة بغية مخاطبة المسؤولين لحلها، لكن لم يصلنا أي رد أو تفاعل حيال هذا الموضوع، الذي قد يتسبب في أزمة مالية إضافية للأندية».
خروج وخصم
وأكد إداري لعبة كرة اليد في نادي الابتسام علي الكعيبي، وإداري كرة القدم في نادي الهدى قاسم البيابي، صحة ما ذكره أمين عام الصفا، مشيرين إلى «أن هناك شركات أهلية – تحتفظ الشرق- بأسمائها، تخصم من رواتب اللاعبين في حالة خروجهم»، نافيين في الوقت ذاته تقديمهما لأي شكوى لمكاتب رعاية الشباب مثل الأندية الأخرى. فيما اعتبر إداري لعبة كرة القدم في نادي الترجي حسن اليحيا، «أن هناك ضعفا في التنسيق بين رعاية الشباب وباقي القطاعات فيما يتعلق باللاعبين، وهو ما يسبب عددا من المشكلات أبرزها مشكلة إجازات اللاعبين، وقال: «إن بعض لاعبينا يرفضون أخذ الإجازة المقدمة لهم من رعاية الشباب بسبب عدم اعتراف بعض الشركات الخاصة بها، وبالتالي يلجأ اللاعب إلى تقديم إجازة رسمية تخصم من راتبه»، مطالباً في الوقت ذاته بأن تشمل الإجازة المدرسين والإداريين في الألعاب أو أن يتم إعطاؤهم رواتب من قبل رعاية الشباب، وتحويلهم من متطوعين إلى رسميين لتعويضهم».
أزمة مفتعلة
من جهته أبدى مدير مكتب رعاية الشباب في الدمام خالد العقيل، استغرابه من الحديث عن وجود مثل هذه المشكلات أو المخاطبات من الأندية، وقال في تصريحه لـ»الشرق: «إن المكتب يصدر خطابات الاستئذان بشكل اعتيادي، ويتم الموافقة عليها من قِبل الشركات، ولم يسبق لأي نادٍ أن أبلغه بأن الموظفين المفرغين في الشركات قد تم منعهم من الخروج أو خصم من رواتبهم، باستثناء الموظفين العسكريين الذين قد ترفض بعض الجهات التي يعملون بها خروجهم أو استئذانهم بسبب الظروف العملية، وأضاف: حتى لو منحوا الإذن فإنها لا تخصم من رواتبهم»، مبدياً في الوقت ذاته استعداده لتلقي أي شكوى من أي نادٍ، والتعرف على هذه المشكلة، وبحث أفضل الطرق لحلها.