مقولة حقيقية

    نعم وبكل تأكيد الحياة رياضة, والرياضة هي الحياة, "مقولة حقيقية" يجب التفكير فيها, والتعامل معها بصدق واخلاص وإحساس مرهف لما لها من نفع وايجابية على الناحية العاطفية، وذلك بالمساهمة في ازالة والتقليل من القلق والاجهاد والتعب والاكتتاب, والزيادة في كل من الطاقة والقوة.

الرياضة من اساسيات الحياة وذلك لكبر تأثيرها الايجابي الحيوي على جسد الانسان, لقد مارس الانسان رياضات مختلفة مند قديم الزمان مثل رياضة المشي لمسافات طويلة بحثاً عن العمل وطلب الرزق او غير ذلك, فالوعي بأهمية ممارسة الرياضة في حياتنا اليومية يعتبر شعور رائع وجميل ابتهجت به النفس وابتسمت له تعابير الوجوه.

كم هو جميل ان نجعل ممارسة الرياضة أسلوب حياة, وان نضعها نصب أعيننا وفي جدولنا اليومي، ومن الضروري أن ندرك أنه لا شيء أفضل من الرياضة, ولا يجب أن يشغلنا عنها شيء, لأنها غداء الروح, ونبض الحياة, والاساس في خلق حياة رائعة هادئة صحية, فلنبدأ ونتوكل على الله من هذا اليوم حياة عشق جديدة وجدية مع الرياضة, قاطعين عهداً مع انفسنا ان لا نتركها ولا يجب أن يشغلنا عنها شيء.

الرياضة في تعريفها حركات منتظمة, يقوم بها الفرد للوصول الى ما يسمى بالأداء الصحيح الذي يحتوي على جميع عناصر اللياقة البدنية، والهدف هو تحقيق التوزان والرشاقة والدقة والقوة والمرونة، والرياضة تسعى دائماً الى تحقيق التوزان ما بين الجانب النفسي والعقلي والبدني.

الرياضة تعبير عن الحياة والنشاط والحيوية، فالإنسان الذي يمارس الرياضة في حياته هو الإنسان الأقدر على التعبير عن روح الحياة التي تتسم بالحركة والديناميكية، بل الإنسان بممارسته الرياضة يحقق مقاصد الحياة واهدافها التي تتطلب مزيدا من الجهد والنشاط.

الرياضة هي الوسيلة للحصول على جسم معافى خالي من الامراض، فالإنسان الذي يمارس الرياضة بشكل دوري ومنظم يستطيع الحصول على جسم رشيق ومتناسق وقوي، وبالتالي على الإنسان أن يحرص على الرياضة لما فيها من فوائد جمة لصحة الجسم والعقل, تعزز الرياضة الجوانب الايجابية في نفس من يمارسها، كما تبعد عنه الجوانب السيئة، فقد أثبتت كثير من الدراسات دور ممارسة الرياضة في تحسين الصحة النفسية للإنسان, وتعزيز الروح الايجابية لديه من أخلال إفراز هرمونات معينة تبعث على الراحة والسعادة.

تعتبر الرياضة أسلوباً لبناء العلاقات الاجتماعية البناءة مع الناس وتعزيز معاني المودة والمحبة والألفة والاخاء بينهم, وخاصة في الرياضات الجماعية مثل كرة القدم والطائرة والسلة واليد وغيرها، وهذه الرياضات تتطلب من الفرد الاجتماع مع غيره في الفريق, وبالتالي تتكون وتُبنى العلاقات ألاجتماعية, مما يعزز الجانب الايجابي في روح الفريق, كما يقوي من شخصيته ويمنحه الثقة بالنفس.

تشغل الرياضة روح التنافس والتحدي بين اللاعبين, وهذا مما يرفع معنوياتهم, ويشحذ هممهم باستمرار نحو تحقيق الاهداف وإدراك الفوز المنشود والمطلوب.

إذاً أن الاوان أن نغير من سياستنا واسلوبنا الحياتي, وان نعرف ونؤمن أن الرياضة غداء الروح ونبض الحياة والاساس في خلق بيئة صحية رائعة وجميلة يسودها الابتسام والحزن والغضب والفرحة لفوز فريق, والالم لهزيمة فريق أخر، وأن السعادة تكاد تصل الى اقصاها عندما يحرز فريقك الذي تشجعه بطولة, وتزداد أكثر عندما يتألق نجمك المفضل وهو يقود هذا الفريق من انتصار الى انتصار أخر.

عند ممارسة الرياضة علينا احترام قوانينها وتطبيقها على أكمل وجه, وعدم تعرض الفرد الى ما يسمى مسلك غير رياضي يعاقب عليه في النهاية، وقد تكون نهايته الاستبعاد أو ربما الطرد الذي نخشاه، لذا على اللاعب أن يتحلى بالأخلاق الحميدة, والتروي والصبر والروح الرياضية.

الرياضة اليوم أصبحت علم واسع وجميل ومفيد ، فهي تساهم في أن يشعر الفرد بارتياح, وذلك بمصالحة النفس مع الجسد, وكما أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم : (علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).

شكراً لكم أحبتي على ثقتكم وتفاعلكم المستمر ... ونعدكم بأن يكون القادم أحلى واجمل ... ولكم تحياتي وامنياتي بالخير.

عضو شرف